خلال الشهر التاسع من الحمل يكون نمو
الطفل قد اكتمل وقد اكتملت جميع وظائفه العضوية وأصبح قادر على الخروج للحياة
الحقيقة خارج الرحم، ولكن رغم ذلك يستمر الجنين في اكتساب الوزن وتطوير وظائف
الدماغ والأعضاء الداخلية حتى لحظة الولادة، ولكن رغم ذلك تبقى عظام الجمجمة ناعمة
ولينة حتى يتمكن الرأس من الخروج من قناة الولادة ولا يتضرر نتيجة عملية الضغط، ثم
تبدأ هذه العظام تصبح أقصى بعد الولادة بعدة أسابيع.
يجلس الطفل خلال هذا الشهر بالوضعية
المقلوبة، حيث يكون رأسه لأسفل والقدم لأعلى استعداداً للولادة، ومن هنا تبدأ أعراض
الشهر التاسع من الحمل في الظهور لدى الأمر وتتمثل هذه الأعراض في الآتي.
أهم التغيرات التي تطرأ
على الأم خلال الشهر التاسع من الحمل
الشهر التاسع من الحمل |
·
يكون يوم الأم خلال هذا الشهر عادي جداً، منذ استيقاظها
وحتى نومها، إلا فيما يخص النوم فقط والذي يكون غير مريح بسبب اقتراب موعد ولادة
وثقل الطفل وأيضًا آلام الظهر المصاحبة لهذا الشهر.
·
تبدأ تقلصات البراكستون هيكس تصبح أكثر شيوعًا وتكرراُ
في هذا الشهر عن الشهر السابق له، وأيضًا تكون أكثر ألم عن سابقاتها في الشهر
الماضي.
·
تكسب الأم خلال هذا الشهر الكثير من الوزن ما قد يصل على
25 كيلو في بعض الحالات، بالإضافة إلى وزن الطفل أيضًا.
·
قد تشعر الأم أيضًا خلال هذا الشهر بحالة غريبة من
الرغبة في تنظيف منزلها، والغريب في الأمر أيضًا تلك الحيوية والنشاط الذي تشعر
بهما نتيجة هذه الرغبة.
كيف يتحرك الجنين خلال
الشهر التاسع من الحمل ؟
قد تعتقد الأم أنه بما أن موعد الولادة قد
اقترب وأنها في الشهر الأخير من الحمل أن هذا الأمر سوف يكون مصاحب لحركة مستمرة
للطفل داخل بطنها، الأمر الذي يشعرها بالقلق لأنه لم يحدث ما تتوقعه، ولكن ما لا
قد تعلمه الأن أن حركة الطفل داخلها تعتمد عليها هي، لذلك أولا لا داعي للقلق لأن
القلق ليس بالأمل الجيد لها في تلك الفترة وثانيًا يجب أن تعلم الأم أن معدل
الحركة الطبيعية للطفل هي 10 ركلات كل ساعتين، وهو عدد قليل لذلك لا داعي للقلق
مادام الطفل يتحرك هذه الحركات.
كما أن حركة الطفل أيضًا تعتمد بشكل كبير على
حركة الأم، فالأم التي تعمل لساعات كثيرة وتجهد نفسها تكون متعبة لدرجة كبيرة
وكذلك طفلها، فهما يتقاسمان التعب معًا، فإذا كانت الأم متعبة فإن الطفل داخلها
أيضًا سوف يكون مرهق وتخف حركته داخل بطنها.
هل تخف حركة الطفل في
أواخر الشهر التاسع من الحمل؟
لا يمكن تحديد هذا الأمر حيث تختلف أنماط
الحركة من داخل الرحم من طفل لأخر لكنها تتفق جميعها على أساس واحد وهو أن لا تقل
هذه الحركات عن 10 حركات خلال ساعتين، فطالما يتحرك الطفل بهذا المعدل فلا داعي
للقلق عليه، ولكن إذا كان يتحرك أكثر من ذلك أو أقل من ذلك بكثير، فيجب الرجوع إلى
طبيب متخصص لعمل الفحوصات اللازمة للأم للتأكد من صحة طفلها، ويجب الإنتباه أيضًا
إلى أنه كلما تم الأسرع في استشارة طبيب وعمل الفحوصات اللازمة كلما كان هذا الأمر
جيد للأم ولطفلها بشكل كبير.
إرسال تعليق